"ليلة رعب" عاشها سكان جنزور.. مليشيات طرابلس تعبث بليبيا

.
.

ساعات رعب عاشها سكان منطقة جنزور، غربي العاصمة الليبية طرابلس، بسبب الاشتباكات "العنيفة" بين المليشيات المسلحة، قبل أن تضع أوزارها.

واندلعت فجر اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين مليشيات "الكتيبة 55 مشاة"، و"فرسان جنزور"، بسبب تراكمات سابقة بين الجهتين، كان آخرها مقتل وليد القط، الذي ينضوي تحت لواء "كتيبة 55 مشاة".

واتهمت مليشيات "55 مشاة"، فرسان جنزور، بالتعاون في مقتل وليد القط، بعد اعتقاله من قبل مليشيات "قوة الردع الخاصة"، مما تسبب في اندلاع اشتباكات "عنيفة" أدت إلى وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، في ساعات الصباح الأولى.

من جانبه، أعلن مركز جنزور الإعلامي، انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق بالعاصمة طرابلس، بعد تدمير أبراج نقل الطاقة خطوط 400KV التي تنقل الكهرباء من محطة الزاوية الغازية، بعد استهدافها من قبل "مليشيات 55" التي قامت بالهجوم علي محطة كهرباء غرب طرابلس.

وطالب مركز جنزور المواطنين بالتوجه إلى مصحة الضياء أو الشيماء للتبرع بالدم، محذرًا من الاقتراب من مناطق الاشتباكات.

وقف النار

بيد أن وساطات قادها عدد من مشايخ وأعيان القبائل، نجحت في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين يقضي بوقف إطلاق النار، وسحب القوات المتواجدة على الأرض وبدء حوار، لمعالجة المشاكل العالقة، بحسب مصادر ليبية.

وقالت مصادر  إنه بعد ليلة "عنيفة"، توقفت الاشتباكات في بلدية جنزور، بعد انسحاب طرفي الأزمة من أماكن المواجهة، بالإضافة إلى إعادة فتح الطريق الساحلي.

فيما أكد مركز جنزور الإعلامي، إصابة العديد من المواطنين المارين من الطريق الساحلي أثناء بداية الهجوم الذي شنته مليشيات 55، على بوابة محطة غرب طرابلس للكهرباء.

حصار السكان

من جانبه، قال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، في تصريحات صحفية، إن سكان جنزور وخاصة منطقة محطة الكهرباء باتوا محاصرين، لوجودهم في عمق منطقة الاشتباكات، مؤكدًا إصابة عدد من المنازل برصاص المليشيات المسلحة.